آخر اخبار

28 يونيو 2021

إطلاق مبادرة "شراكات المستقبل" لتعزيز التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص في تصميم وتنفيذ المستقبل

أطلق مكتب التطوير الحكومي والمستقبل في حكومة الإمارات، مبادرة "شراكات المستقبل" لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في تصميم وتنفيذ المستقبل، وابتكار حلول نوعية للتحديات المستقبلية، وتطوير مبادرات فاعلة في مختلف القطاعات الحيوية، وفق رؤية طموحة تقوم على تعزيز شراكة الحكومة مع القطاع الخاص لدعم جهود الاستعداد للمستقبل، فيما تم الإعلان عن أولى الشراكات في هذه المبادرة، بإطلاق برنامج "مهارات المستقبل للمرأة"، بالتعاون مع شركة "لينكدإن" أكبر منصة مهنية في العالم، لتزويد 2000 من الشابات في الدولة بمهارات المستقبل، بما يمكنهن من أداء دور فاعل في جهود بناء مستقبل الدولة، كما تمنح المبادرة فرصة للشابات للحصول على شهادات متخصصة في مهارات المستقبل بما يساهم في تمكينهن وتعزيز مسيرتهن المهنية.

وتهدف مبادرة شراكات المستقبل إلى إشراك مؤسسات القطاع الخاص في رسم وتنفيذ المستقبل وإطلاق مشاريع ومبادرات رائدة ومؤثرة بالشراكة مع حكومة الإمارات، تعزز الاستفادة من الإمكانات والقدرات والأفكار الخلاقة في القطاع الخاص، في ترسيخ قدرة حكومة الإمارات لمواكبة المتغيرات المتسارعة وجعلها الأكثر جاهزية واستعداداً للمستقبل.

حضر توقيع اتفاقية الشراكة معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل وسو ديوك نائبة رئيس قطاع السياسات العامة بشركة "لينكدإن"، وعلي مطر رئيس "لينكدإن" في الشرق الأوسط وإفريقيا والأسواق الناشئة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، وعدد من مسؤولي الشركة في دبي ودبلن.

وأكدت معالي عهود الرومي أن مبادرة شراكات المستقبل تترجم توجيهات قيادة دولة الإمارات بأن تكون الحكومة منصة لتحفيز الشراكات والاستفادة من كافة الخبرات في القطاعين الحكومي والخاص لتطوير سياسات ومشاريع وحلول تعزز الجاهزية للمستقبل.

وأشادت بالدور المهم والمحوري الذي يؤديه القطاع الخاص في تعزيز مسيرة التطوير والنمو في الدولة، وأثنت على الشراكة المثمرة مع "لينكد إن"، التي تمثل منصة عالمية تجمع الكفاءات والخبرات الاحترافية وتمكن الشباب من بناء مسيرة مهنية متميزة، داعية الشركات ورواد الأعمال للمشاركة في المبادرة، ليكونوا شركاء في صناعة المستقبل.

وقالت معالي عهود الرومي إن التركيز على مهارات المستقبل، يمثل توجها أساسياً لحكومة الإمارات، وأولوية في ظل المتغيرات العالمية، وتطور مفاهيم العمل التي أصبحت تتطلب اكتساب مهارات شخصية ومهنية جديدة دائمة التطور، تواكب التغيرات المتسارعة والاعتماد المتزايد على التكنولوجيا في مختلف القطاعات.

وأضافت وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل إن برنامج "مهارات المستقبل للمرأة" يركز على تزويد الشابات الإماراتيات بمهارات المستقبل، في إطار جهود الحكومة لتحقيق التوازن بين الجنسين في كافة المجالات، وتعزيز مشاركة المرأة الإماراتية في القطاعين الحكومي والخاص، وتزويدها بالمهارات التي تضيف لها ميزة تنافسية في الحصول على الفرص في سوق العمل المستقبلي.

من جانبها قالت سو ديوك " تشير بياناتنا إلى وجود ثغرة في تمثيل النساء في غالبية الأدوار سريعة النمو حول العالم، وهي في الغالب الوظائف المتعلقة بالتكنولوجيا وكيفية تطبيقها. علينا أن نضمن وجود صوت ووجهة نظر النساء من خلال إدخال المساواة بين الجنسين كأولوية للحكومات والشركات في مختلف مناطق العالم. ومن أجل تحقيق ذلك، يجب أن تشمل عمليات التوظيف تقييم المهارات والإمكانيات أيضا، لا المؤهلات الرسمية فحسب.

وفي هذا الإطار نفخر بشراكتنا مع حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة التي حققت بالفعل إنجازات واعدة في هذا المجال، ونتطلع لتحقيق المزيد من التقدم معا لضمان وجود تمثيل نسائي في اقتصاد المستقبل".

وفي إطار الشراكة مع "لينكد إن" سيتم تدريب أكثر من 2000 من الشابات في الإمارات وتزويدهن بالمهارات المستقبلية اللازمة لتمكينهن من بناء مسيرة مهنية متميزة وتأهيلهن للمتطلبات المتغيرة لسوق العمل، عبر 1000 ساعة تدريبية تغطي 3 محاور رئيسية هي؛ "التعليم والتدريب"، و"التواصل والتفاعل"، و"السياسات العامة".

ويتضمن البرنامج تنظيم ورش عمل وجلسات تفاعلية افتراضية، مع خبراء ومتخصصين عالميين ومسؤولين تنفيذيين من الإمارات وخارجها، ومتحدثين من أهم وأكبر الشركات ضمن شبكة "لينكدإن" العالمية، لمشاركة معارفهم وخبراتهم.

كما سيعمل البرنامج على بناء مجتمعات افتراضية متخصصة تضم منتسبات البرنامج والخبراء والمختصين، لمشاركة المعرفة وتبادل الأفكار، وربط المنتسبات مع الشركات والأفراد ممن يوفرون فرصا وظيفية دائمة أو مؤقتة، بما يسهم في تهيئة فرص للتقدم الوظيفي وتنمية مسيرتهن المهنية.

وتمثل المرأة لاعبا أساسيا في سوق العمل بالدولة بنسبة مشاركة تتجاوز 46%، وتصل إلى 66% في القطاع الحكومي، فيما تغطي مهارات المستقبل مجموعة واسعة من المهارات الشخصية والاحترافية، وتركز على مجالات الهندسة والعلوم والتكنولوجيا المتقدمة والبرمجة والأتمتة وحلول الذكاء الاصطناعي وغيرها.